أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة أكسفورد أن
الأشخاص الذين يكون حجم مخهم أكبر نسبياً لهم القدرة على إنشاء علاقات
صداقة أكثر من غيرهم، حيث أكد الباحثون أن المحافظة على الروابط بين
الأصدقاء تتطلب قوة دماغية أكبر.
وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يمتلكون أصدقاء حقيقيين يجب عليهم استخدام الكثير من المهارات المعرفية للتوصل إلى ما يفكر به الآخرون وبرغم ذلك فالدراسة لا تشمل "صداقة الإنترنت" الت تجمع بين الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية مثل "فيس بوك" و"تويتر".
وقد اكتشف العلماء وجود صلة وإرتباط وثيق بين عدد الاصدقاء لدى الإنسان وبين حجم قشرة الفص الجبهى للمخ "الطبقة السطحية لنصف كرة المخ اليسارى" والموجودة فوق منطقة العين، مشيراً إلى أن الدراسة قد ركزت على تحديد كفاءة الأشخاص ومهاراتهم الاجتماعية في التواصل مع بعضهم البعض وبين حجم أدمغتهم، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وأضافوا أنهم بهذه النتيجة استطاعوا فهم الآليات التى أدت إلى تطور في حجم المخ لكثير من البشر بصورة تختلف عن أنواع الكائنات الأخرى، مشيرين إلى أن هناك العديد من العوامل المؤثرة في توسيع نطاق دائرة المعارف مثل الأوقات المخصصة للتواصل الإجتماعي وإختلاف الشخصيات والطبيعة الجغرافية وإختلاف الأجناس.
وقد أجريت الدراسة على 40 متطوعاً من طالبي ومعدي الدراسات العليا الذين يشتركون في نفس النشاطات الاجتماعية، وقام العلماء بالتقاط بعض الصور لمعرفة قياس حجم قشرة الفص الجبهي لهم الذي يحتاجه الإنسان للتفكير في أدق وأعمق التفاصيل ويختلف به ذهنياً عن سائر المخلوقات.
وطلب منهم إعداد قائمة بأقرب الأشخاص لديهم وضرورة الاتصال معهم لمدة أسبوع كامل، وأظهرت نتائج الدراسة الممولة من الأكاديمية البريطانية للبحوث وجود صلة بين عدد الأصدقاء الهائل للإنسان وبين كبر حجم المخ.